صدر مؤخرًا كتاب جديد بعنوان "رجل الله في العراق… حياة وقيادة آية الله العظمى علي السيستاني"، من تأليف الباحث العراقي سجاد جياد، وترجمة: حسان حساني.

ويقع الكتاب في حوالي 140 صفحة، ويحتوي على مقدمة وأربعة فصول، تعقبها ملاحظات.

ويتناول الكتاب فتوى السيد السيستاني وتأثيره، ففي صيف عام 2014، عندما اجتاح تنظيم داعش العراق، رفع رجل دين شيعي زاهد صوته وحشد البلاد لوقف المسيرة الدموية للمتطرفين.

أصدر السيد السيستاني، فتوى في خطبة صلاة الجمعة في 13 حزيران (يونيو) 2014 قال فيها:“إن المواطنين القادرين على حمل السلاح ومحاربة الإرهابيين دفاعًا عن وطنهم وشعبهم ومقدساتهم، عليهم أن يتطوعوا للالتحاق بالقوات الأمنية.”

هذه الدعوة، التي أصبحت تعرف باسم فتوى الجهاد، نجحت في حشد العراقيين من مختلف الخلفيات العرقية والطائفية لصد تنظيم داعش.

لم تكن هذه اللحظة إلا أحد الأمثلة الصارخة على تأثير السيستاني الحاسم!، ليس فقط في العراق ولكن في عالم الإسلام الشيعي الأوسع، لقد بذل السيستاني جهودًا لتحقيق الاستقرار في العراق أكثر من أي شخصية أخرى.

وجاء في صفحة مؤسسة القرن للتعريف بالكتاب، إن جياد “اعتمد خليطًا من المصادر الجديدة ومئات المقابلات عُقدت على مدار عقود من العمل الميداني داخل العراق للقول بأن السيستاني قد أعاد تعريف دور رجال الدين الشيعة في السياسة”.

“داخل العراق لإظهار كيف أن السيستاني – بصفته رجل الدين الشيعي الكبير الموقر في بلد ذي أغلبية شيعية – يحظى بولاء الملايين من المؤمنين. بسلطته الهادئة، حاول السيستاني من وراء الكواليس توجيه العراق عبر سلسلة من الأزمات الوجودية منذ الغزو الأمريكي وسقوط نظام صدام حسين في عام 2003. خلال عقود من الاضطرابات والحرب وتغيير النظام في العراق، برز السيستاني في الأفق أمام كل رجل دين وسياسي عراقي”.

كذلك سيجد مراقبو العراق والقوة الشيعية أن كتاب رجل الله في العراق يقدم تقييمًا لا مثيل له لإرث السيستاني – ودليل لا يقدر بثمن للمرحلة الانتقالية المحفوفة بالمخاطر التي ستلي فترة ولايته.

ترجمة وكالة النبأ

ع.ع

اضف تعليق